الخميس، فبراير 02، 2012

أليس كذلك ؟!

نخرج من بيوتنا متوجهين إلى أماكن أعمالنا ، أو لزيارة مريض أو صديق ، أو لصلة أرحامنا ، أو قضاء حاجاتنا ، ونحو ذلك . وكثيرا ما يصادفنا أثناء سيرنا في طرقات المدينة التي نعيش فيها زحام شديد ، قد ينتج عنه تأخرنا في الوصول إلى ما نروم الوصول إليه ، أو عدم قضاء حاجاتنا التي خرجنا من أجلها . وفي وسط ذلك الزحام يشتد علينا الضغط النفسي ، وتتوتر أعصابنا ، فتصدر منا تصرفات مختلفة - قولية وفعلية – نعبر من خلالها عن امتعاضنا وضيقنا مما نحن فيه .
وبعض تلك التصرفات قد تُلحق أذى ببعض من يشاركنا الطريق والزحام ، ومنها ما يكون ذما وشتما ولعنا للمتسببين في الزحام ، أو للمسؤولين عن تأمين الطرقات .
والحقيقة أن تلك التصرفات لا تؤذي إلا من تصدر منه ، وقد ترُتب عليه تبعات لا تُستوفى منه إلا يوم القيامة ؛ يوم العرض على الله .
ولو أننا في وسط ذلك الزحام اشتغلنا بذكر الله ، واللجوء إليه ، ودعائه لينجينا مما نحن فيه لكان خيرا لنا في الدين والدنيا والآخرة . وكان في ذلك صرف لنا عن سيئات الأقوال والأفعال التي تصدر منا نتيجة للضيق الذي نعيشه وسط الزحام .
أليس كذلك ؟!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق