الاثنين، يناير 02، 2012

بين الارتقاء وخطوات الفشل


1 - ارتقاء المعالي
ارتقاء المعالي ، والوصول إلى الغايات المحمودة ، وتحقيق الأهداف النبيلة أمنية العقلاء ، ولكنَّ تحقيق ذلك من نصيب الساعين منهم بجد ، الباذلين غاية الجهد .
ولولا ذلك لاستوى القاعدون والمجتهدون ، والغافلون والنابهون . وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء .

2 - المفاضلة بين الناس
عن قَتَادَةُ قَالَ : سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ - رضى الله عنه - قَالَ أَبُو أُسَيْدٍ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - : « خَيْرُ دُورِ الأَنْصَارِ بَنُو النَّجَّارِ ، ثُمَّ بَنُو عَبْدِ الأَشْهَلِ ، ثُمَّ بَنُو الْحَارِثِ بْنِ الْخَزْرَجِ ، ثُمَّ بَنُو سَاعِدَةَ وَفِى كُلِّ دُورِ الأَنْصَارِ خَيْرٌ » قال ابن التين : " قال ابن التين : في حديث أبي أسيد دليل على جواز المفاضلة بين الناس لمن يكون عالما بأحوالهم ؛ لينبه على فضل الفاضل ومن لا يلحق بدرجته في الفضل ، فيُمْتَثل أمره بتنزيل الناس منازلهم ، وليس ذلك بغيبة ."


3 - ذ القلب الحي
ذو القلب الحي ، والنفس الأبية ، والخُلُق الزاكي يتألم من هجر الصالحين له ، ويتأذى من ابتعادهم عنه ، وتضيق عليه الدنيا ، وتضيق عليه نفسه بسبب جفائهم له . تأمل حال الثلاثة الذين قص الله علينا قصتهم في سورة التوبة ، وما حل بهم بسبب هجران الصحابة لهم . قال الله تعالى : (وَعَلَى الثَّلاَثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُواْ حَتَّى إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ وَضَاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنفُسُهُمْ وَظَنُّواْ أَن لاَّ مَلْجَأَ مِنَ اللّهِ إِلاَّ إِلَيْهِ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُواْ إِنَّ اللّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ )[التوبة : 118]

4 - لو لم يكن لما كان
لو لم يَكُنْ في قلبك ، لما اشتغل به فكرك .
ومَنْ لم يكن في حياتك مهما ، لم تكن بأمره مهتما .
ولو لم يعلو قدره في نفسك ، لما غلت قيمته في نظرك .

5 - خطوات الفشل
الحياة الدنيا خطوات نمشيها إلى أن نزور قبورنا ، وقد نتعثر في بعض خطواتنا ، ولا نصل إلى ما نريد ، فإذا ما توقفنا عند خطوات الفشل ، ويئسنا من تحقيق الأمل ، فسنعيش في الحفر . أما إذا أيقنا أن فشل بعض خطواتنا لا يعني فشلنا في كل الخطوات ، وأن كل عقبة تعترض خط سيرنا فهي إلى زوال متى ما بذلنا الجهود ، واتخذنا الأسباب المشروعة ، وتوكلنا على الحي القيوم ، وأن علينا أن ننتقل إلى مجال آخر، وسبيل مغاير إذا ما تعثر علينا أحد مجالات الحياة وسبلها ، إذا أيقنا بذلك كله فإن أحزاننا لن نتدوم ، وأن مساحات الفرح في حياتنا ستتسع ، وأننا سنصل إلى ما قضاه الله لنا من الخير .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق