الأربعاء، فبراير 15، 2012

حتى لا تكون من الهالكين !


حينما تكلم الكشغري بما تكلم به في ذات الله ، ومقام نبيه صلى الله عليه وسلم كثر الكلام وارتفعت الأصوات ، وخاض الناس في أمره . 
وقد تبدَّى لي من خلال متابعة بعض الردود والتعليقات على ما كتب هنا أو في " تويتر" أن بعض الناس قد هوَّن من شناعة فعل شاتم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وحاول أن يجد له المخارج والرخص . وقد أتى بكلام لم يستند فيه إلى شرع ، ولم يكن فيه مقتفيا لأهل العلم ، وإنما كان مستنده في ذلك أحد أمرين :
• إما العقل 
• وإما العاطفة 
وكل ذلك لا يُغني من الحق شيئا . 
ولذلك سطرت الكلام أدناه بلاغا ونصيحة .
---------------------------------------------------------
1 – لا تقف ما ليس لك به علم (وَلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولـئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً [الإسراء : 36]
2 - لا تقل على الله بغير علم فترتكب أعظم ذنب عُصي به الله سبحانه وتعالى : (قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَن تُشْرِكُواْ بِاللّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَاناً وَأَن تَقُولُواْ عَلَى اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ [الأعراف : 33]
3 – تكلم بعلم أو اسكت . عن أبي وائل عن عبد الله - رضي الله عنهما - أنه ارتقى الصفا ، فأخذ بلسانه ن فقال : يا لسان ! قل خيرا تغنم ، واسكت عن شر تسلم من قبل أن تندم . ثم قال : سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : أكثر خطإ ابن آدم في لسانه " 
4 – لا تتكلم في مسائل الدين إن لم تكن من العالمين بدين الله وشرعه برأي ولا قول . وإنما فرضك سؤال أهل العلم ، واتباعهم ، ونقل كلامهم ، فلا تهلك نفسك بالخوض في تلك المسائل ، ودع الكلام لأهل الذكر (فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ [النحل : 43]
واحذر أن تستحق دعوة رسول الله صلى الله عليه وسلم . عَنْ جَابِرٍ قَالَ خَرَجْنَا فِى سَفَرٍ فَأَصَابَ رَجُلاً مِنَّا حَجَرٌ فَشَجَّهُ فِى رَأْسِهِ ثُمَّ احْتَلَمَ فَسَأَلَ أَصْحَابَهُ فَقَالَ هَلْ تَجِدُونَ لِى رُخْصَةً فِى التَّيَمُّمِ فَقَالُوا مَا نَجِدُ لَكَ رُخْصَةً وَأَنْتَ تَقْدِرُ عَلَى الْمَاءِ فَاغْتَسَلَ فَمَاتَ فَلَمَّا قَدِمْنَا عَلَى النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- أُخْبِرَ بِذَلِكَ فَقَالَ « قَتَلُوهُ قَتَلَهُمُ اللَّهُ أَلاَّ سَأَلُوا إِذْ لَمْ يَعْلَمُوا فَإِنَّمَا شِفَاءُ الْعِىِّ السُّؤَالُ إِنَّمَا كَانَ يَكْفِيهِ أَنْ يَتَيَمَّمَ وَيَعْصِرَ ». أَوْ « يَعْصِبَ ». شَكَّ مُوسَى « عَلَى جُرْحِهِ خِرْقَةً ثُمَّ يَمْسَحَ عَلَيْهَا وَيَغْسِلَ سَائِرَ جَسَدِهِ ».

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق