الاثنين، سبتمبر 06، 2010

خيرة الله لك !!

( 1) قد تكون عقيما !!
( 2 ) وقد تكون ممن لم يتزوج !!
( 3 ) وقد تكون ممن لم يجمع الله شمله مع حبيبه !!
( 4 ) وقد تكون فقيرا !!
( 5 ) وقد تكون مريضا !!
( 6 ) وقد تكون ممن فاتهم شيء من الرغبات !!
( 7 ) وقد تكون ممن أصابهم شيء مما يكرهون !!
فمـــــــــــــاذا تفعل ؟ 

أولا : يجب عليك أن تؤمن بأن ما أنت فيه هو اختيار الله لك ! يقول الله تعالى : " وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ سُبْحَانَ اللَّهِ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ " [القصص : 68]
ثانيا : اعلم أن خيرة الله لك خير لك قطعا ؛ لأنه سبحانه عليم حكيم رحيم ؛ فالحال التي أنت فيها قدرها الله عليك بناء على سابق علمه بحالك وما هو خير لك في دنياك وأخراك .
وبناء على حكمته !! وحكمة الله - جل وعلا - هي وضع الأمور في مواضعها الموافقة للغايات المحمودة منها . لهذا يجب على العبد أن يعلم أن ما جاء من عند الله هو قدر الله - جل وعلا - وقضاؤه الموافق لحكمته فيجب الصبر على ذلك .
وكذلك الله رحيم بك ، بل هو أرحم بك من أمك . عن عمر بن الخطاب قال : قدم على النبي صلى الله عليه وسلم سبي فإذا امرأة من السبي قد تحلب ثديها تسعى إذا وجدت صبيا في السبي أخذته فألصقته ببطنها وأرضعته فقال لنا النبي صلى الله عليه وسلم : " أترون هذه طارحة ولدها في النار ؟ " فقلنا : لا وهي تقدر على أن لا تطرحه فقال : " لله أرحم بعباده من هذه بولدها "
ثالثا : وما دام أن ما أنت فيه من حال هي خيرة الله لك ، وهو أعلم وأرحم بك ، فلا شك أن تلك الخيرة خير لك عند الصبر . عن صهيب قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " عجبا لأمر المؤمن كله خير وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له "
رابعا : إن الخيرية التي وردت في قوله صلى الله عليه وسلم " وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له " بينها الله في كتابه والرسول صلى الله عليه وسلم في سنته بعظم الأجر والرضا من الله عن الصابرين . قال تعالى : ( إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ [الزمر : 10] و قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إذا أراد الله بعبده الخير عجل له العقوبة في الدنيا وإذا أراد الله بعبده الشر أمسك عنه بذنبه حتى يوافي به يوم القيامة " .
وفي الحديث عن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن عظم الجزاء مع عظم البلاء وإن الله تعالى إذا أحب قوما ابتلاهم فمن رضي فله الرضا ومن سخط فله السخط "
خامسا : إن معنى الصبر هو : حبس اللسان عن التشكي ، وحبس القلب عن التسخط ، وحبس الجوارح عن إظهار السخط بشق الجيوب ولطم الخدود ونحو ذلك .
ولا شك في أن من أنواع الصبر ، الصبر على أقدار الله المؤلمة ، وذلك من الإيمان . قال تعالى : ( مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَمَن يُؤْمِن بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ [التغابن : 11] قال علقمة : هو الرجل تصيبه المصيبة فيعلم أنها من عند الله فيرضى ويسلم "


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق