الأربعاء، مارس 30، 2011

من وحي قلمي


1. إذا أحسست بأن وجودك أصبح عبئا على حياة الآخرين ، وكان ذلك الإحساس مستندا على دلائل قطعية ، أو قرائن  ثابتة  ، أو وقائع شاهدة لا تقبل التأويل ، فعليك أن تتخذ قرارا بالرحيل عاجلا ، وإلا فلا تشتك من تغيُّر النفوس ، وتجهُّم الوجوه ، و صرامة الألسن ، وحدَّة المواقف !
2. إذا اتخذت المسلم غرضا وسددت إليه سهام النقد والتجريح ، ورميته بكل سيئ وقبيح ؛وألحقت به الأذى لتنتقص من دينه ، وتطعن في عرضه ، وتنال من عزته وكبريائه ظلما وعدوانا ، فاعلم أن تلك السهام سترتد عليك في يومٍ ما ، وسيصيبك ضررها ، ويتطاير إليك شررها ، فاستكثر من ذلك أو أقلل ، والعاقل من يشتري نفسه ، ويحتاط لها ؛ فإن كتاب الله القصاص ، والموعد الله .
3. ليست الحياة الدنيا سليمة من الكدر ، ولا تستقيم على حال لأحد من أهلها ، ففيها السعادة والشقاء ، والحب ولجفاء ، والفراق واللقاء ، والغدر والوفاء . وفيها الصحة والسَّقَم ، والغنى والفقر ، وفيها من البلاء ما يستخير معه العبدُ  ربَّه في الموت إن كان خيرا له أن يتوفاه على ملة الإسلام .
إن هذه حقيقة مُدْرَكة لا تخفى على عاقل ، ولكنَّ التذكير بها واجب ليتذكر من فاته من الدنيا بعض حظوظها ونعيمها وبهجتها ، وأصابه بعض همومها وغمومها ، وفارقه الأصحاب والأحباب ونالَه من كدرها ما يعكر عليه صفو الحياة ، ورغد العيش . ويغنيك عن التذكير بذلك كله قول رسولنا صلى الله عليه وسلم :" لو كانت الدنيا تعدل عند الله جناح بعوضة ؛ ما سقى كافرا منها شربة ماء "

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق