الثلاثاء، أبريل 26، 2011

التصرفات الخاطئة !!


الإنسان المدرك هو من تظهر عليه مخائل العقل ، وأمارات الإدارك من خلال تصرفاته القولية والفعلية .
وتظهر تلك الأمارات إذا كان الإنسان يحسب للأمور حسابها ، وينظر للعواقب قبل الإقدام على الأفعال ، والنطق بالأقوال .
إن التأمل وإدارة الفكر قبل اٌلإقدام على التصرفات قاعدة مهمة من قواعد السلوك الإنساني ؛ سواء كان ذلك السلوك متعلقا بأمر الدنيا أو أمر الآخرة .
وإنما يفعل العاقل الرشيد ذلك ؛ لأن عواقب بعض التصرفات مؤلمة حقا تتجاوز آثارها المؤلمة الجوانب المادية المرئية إلى جوانب قد لا تراها العين الباصرة . فنراها قد أحدثت في القلب جرحا لا تزيده الأيام إلا نزفا ، وفي النفس حزنا لا يكاد يُنسى ، وفي العرض ثلما لا يقبل جبرا ، وفي العلاقات الإنسانية قطعا يأبى وصلا .
إن النفوس تختلف في نظرتها للأمور ، وتتفاوت في تقديرها للعواقب ، وتتباين في درجات الإدراك ، وكذلك هي تختلف في مدى تحملها لما يقع عليها من أخطاء ، وفي رد الفعل على ما يمسها من آلام ، ومدى تسامحها وعفوها عن الزلات ، ونسيانها للسيئات .
ليس عيبا أن يقع الإنسان في الخطأ ، ولكن العيب ألا يتعلم المرء من أخطائه .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق