الأربعاء، أبريل 27، 2011

كيف تعرف عيوبك ؟!


ذكر الغزالي عدة طرق لمعرفة عيوب النفس ، ومن ذلك :
أن يطلب صديقاً صدوقاً بصيراً متديناً ، فينصبه رقيباً على نفسه ليلاحظ أحوالها وأفعاله، فما كره من أخلاقه وأفعاله وعيوبه الباطنة والظاهرة ينبهه عليه.
وأن يستفيد معرفة عيوب نفسه من ألسنة أعدائه ؛ فإن عين السخط تبدي المساويا. ولعل انتفاع الإنسان بعدو مشاحن يذكره عيوبه أكثر من انتفاعه بصديق مداهن يثني عليه ويمدحه ويخفي عنه عيوبه.
وأن يخالط الناس فكل ما رآه مذموماً فيما بين الخلق ، فليطالب نفسه به ، وينسبها إليه؛ فإن المؤمن مرآة المؤمن، فيرى من عيوب غيره عيوب نفسه ، ويعلم أن الطباع متقاربة في اتباع الهوى. فما يتصف به واحد من الأقران لا ينفك القرن الآخر عن أصله ، أو عن أعظم منه ، أو عن شيء منه، فليتفقد نفسه ويطهرها من كل ما يذمه من غيره .
وناهيك بهذا تأديباً، فلو ترك الناس كلهم ما يكرهونه من غيرهم لاستغنوا عن المؤدب.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق