الجمعة، يناير 20، 2012

المصابون من المسلمين ثلاثة



1. مصاب في دينه . وهذا هو الظالم لنفسه ؛ كما قال تعالى : (ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ ) [فاطر : 32] . وهو المفرط في فعل بعض الواجبات، المرتكب لبعض المحرمات.  فهو من الذين ذكرهم الله  تعالى في قوله : (وَآخَرُونَ اعْتَرَفُواْ بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُواْ عَمَلاً صَالِحاً وَآخَرَ سَيِّئاً عَسَى اللّهُ أَن يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ [التوبة : 102]
2. مصاب في دنياه . وهذا الذي أصابه الله بشيء من البلاء في أمور دنياه؛ كمن ضُيق عليه في رزقه ، أو ابتلي في بدنه ، أو حُرم من شيء من زينة الحياة الدنيا ؛ كالزوجة  والولد ، أو أصابه بعض همومها وغمومها وأحزانها ، ولكنه من أهل الاستقامة في دينه ؛ إما من السابقين بالخيرات ، أو المقتصدين ؛ وهم المذكرين في قول الله تعالى : (ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ وَمِنْهُم مُّقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ [فاطر : 32] و " المقتصد هو من امتثل الأمر ، واجتنب النهي ، ولم يزِد على ذلك . والسابق بالخيرات هو من فعل ذلك ، وزاد بالتقرب إلى الله بالنوافل ، والتورُّع عن بعض الجائزات ، خوفاً من أن يكون سبباً لغيره "
3. مصاب في دينه ودنياه ؛ وهو من اجتمع عليه النقص في الدين ، وفوات زهرة الحياة الدنيا . 
والحقيقة أن من سلم له دينه ، فهو في نعيم وسعادة ، وإن فاته من أمر الدنيا ما فاته .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق