الاثنين، فبراير 20، 2012

ردا على الملبسين ( 1) !!

نُشِر على هذا الرابط http://www.free-hamza.com/?page_id=11 شريط فديو بعنوان " بين أبي حنيفة و حمزة كاشغري " للدفاع عن حمزة كشغري ، وجاء في مقدمته أن " الرموز في كل ديانة لها مكانتها الخاصة التي تفرض على الجميع احترامها ؛ سواء كانت حقا أو باطلا "
ولا شك في أن فيما ذُكِرَ خلطا واضحا ، وتنزيلا للدليل في غير محله .
وبيان ذلك في الوقفات التالية :
1. الوقفة الأولى :
الدين إما أن يكون حقا ، وإما أن يكون باطلا .
وليس هناك اليوم دين حق سوى دين الإسلام . وهو اسم لكل دين نزل به كتاب ، وجاء به نبي من عند الله وبما أن محمدا صلى الله عليه وسلم هو آخر الأنبياء ، فدينه آخر الأديان السماوية، وهو دين الإسلام الحق ، وما سواه مما جاء به نبي فمنسوخ ، وما لم يأت به نبي فباطل ولا ريب .
2. الوقفة الثانية :
الرموز الدينية تبع للدين الذي تنسب إليه .
وإذ قد تبين أن كل دين سوى دين الإسلام إما منسوخ وإما باطل ، فالرموز الدينية تبع للدين الذي تنسب إليه.
فإن كانت تلك الرموز تنسب إلى دين رباني المصدر ، فلا شك أن دين الإسلام يحترمها ، ويعظمها .
ولذلك كان الإيمان بالأنبياء السابقين ، والكتب المنزلة عليهم ، والدين الذي جاءوا به ركنا من أركان الإيمان
أما إذا كانت تلك الرموز تنسب إلى دين باطل ، فلا شك أن الإسلام لا يعظمها ولا يحترمها . بل جاءت الأدلة من الكتاب والسنة لتبين ضعف تلك الرموز ومهانتها ، وضلال معظميها .
ويكفي من ذلك ما فعله الرسول صلى الله عليه وسلم بأصنام قريش يوم الفتح ، وهو يتلوا قوله تعالى : ( وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقاً) (الإسراء:81)
3. الوقفة الثالثة :
علة النهي عن سب آلهة الكفار :
لا شك أن في سب آلهة الكفار الذين لا يؤمنون بالله عز وجل مصلحة شرعية ؛ لأن في ذلك إظهارا لمهانتها وضعفها ، واحتقارا لها ، إلا أن تلك المصلحة تقابلها مفسدة أعظم ؛ وهي أن يقوم الكفار بسب الله سبحانه وتعالى . ولذلك نهى المولى عز وجل عن سب تلك الآلهة .
وذلك النهي لا يدل على احترام الإسلام لتلك الآلهة ، بل الغاية منه تعظيم الله سبحانه وتعالى .
وإذا لم يحترم الإسلام آلهة الكفار الذين لا يؤمنون بالله ، وهي أعظم الرموز الدينية عند أهلها ، فما سواها من الرموز أهون أمرا ، وأقل شأنا .
4. الوقفة الرابعة :
الرموز الدينية كلمة عامة تحتاج إلى تخصيص
إن تعميم القول بأن الإسلام يحترم الرموز الدينية بغير استثناء أمر خطير يفتح باب الشر على مصراعيه .
فما من أتباع دين إلا وسيدعون إلى احترام ما يعظمون ، مما يؤدي إلى ترك الدعوة إلى دين الإسلام ، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .
وأعظم من ذلك أن يترك المبتدعة في دين الله من غير نكير ، وأن يسمح لهم بتعظيم ما يشاءون بحجة أنه رمز ديني ؛ لأنه إذا احترم الإسلام رموز الأديان الأخرى ، فأولى به أن يحترم الرموز التي تنسب إليه .
ولا شك أن في هذا فتنة عن الحق ، وصدا عن السبيل القويم .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق