الأربعاء، فبراير 22، 2012

هل من وقفة تأملٍ قبل فوات الأوان ؟

1 - مسكين والله ! من يرتد عن الإسلام ؛ لأن الدولة التي يعيش فيها لا تقيم العدل بين مواطنيها ، ولا تصون كرامة الإنسان !!
2 - مسكين من يرتد عن الإسلام ؛ لأن الدولة تمنع الإصدارات الفكرية بينما هو يحب القراءة في الكتب الفكرية !!
2 - مسكين من يرتد عن الإسلام ؛ لأن الدولة لا تقيم العقوبات ( جز العنق بالسيف )إلا على الفقراء !!
3 - مسكين من يرتد عن الإسلام ؛ لأنه كان يعيش تحت حكم إسلامي ، ولكنه وجد أن تلك الدولة لا تطبق الإسلام في ذلك المجتمع إلا لتذليل الأغلبية الكبيرة لحكم أقلية صغيرة ؛ وليوفر حماية لهذه الأقلية ويقمع الأكثرية ويمنعها من نيل العدالة ، والسعي لتغيير كل وضع ظالم بشكل لا يحدث في مجتمع آخر .
4 - مسكين من يرتد عن الإسلام ؛ لا نه لا يوجد في بلده ممثلون للشعب في البرلمانات ؛ فلا توجد أحزاب ، أو نقابات .
5 - لقد خرج من بلده إلى بلد عربي مجاورلبلده ---- كيف لو خرج لبلد غير عربي بماذا سيخرج علينا ؟!!--- لينعم بالحرية ، ويكسب ثقافة جديدة ، فلما وصل إلى ذلك البلد اكتشف بما وضع الله في فؤاده من نور اهتدى به للحق أن تلك الظواهر في بلده ليست من الله الحقيقي !! ، فتعرف في ذلك البلد على السيد المسيح !!.
------------------
وهنا عدة أسئلة :
-------------------

1 - لماذا لم يتعرف ذلك المرتد بالنور الذي وضعه الله في فؤاده إلا على السيد المسيح ؟!بينما تعاليم السيد المسيح تقول " أعطوا ما لقيصر لقيصر، وما لله لله " !!
2 - إن هذا المرتد عن دين الإسلام يقول : إنه ترك الإسلام ؛ لأنه لم ير في تجليات تطبيق شريعته إلا الظلم وعدم العدل ! ، بينما الدين الذي انتقل إليه ليس له شريعة تظهر تجليات تطبيقها في واقع الحياة ؟!!
3 - وهل قدم ذلك الإنسان بردته عن الدين الحق نفعا لنفسه ومجتمعه ، وقام بالسعي لتغيير كل وضع ظالم في بلده ؟!
4 - ومادام أن الأمر كذلك ، أفلم يكن من الواجب عليه أن يعطي لله ما لله ،ويبقى على دينه ، وينكر ظلم الدولة ما استطاع ، ولو بقلبه ، ويصبر عليه حتى يأتي الله بالفرج ؟!، لا أن يمتنع عن القيام بالحق الواجب لله الحق .
-------------
إن هذه الدعاوى من هذه المرتد لتدل على :
1 - أن شبابنا في خطر ؛ لضحالة تفكيرهم وقلة علمهم ، ولأنهم مستهدفون في دينهم وعقيدتهم ووطنهم .
2 - أن في ابتعاث الشباب المسلم إلى بلاد لا تدين بدين الإسلام ، ولا تحتكم إلى شريعته خطرا عظيما يكاد يعصف بالبلاد والعباد .
فهل من وقفة تأملٍ قبل فوات الأوان ؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق