1 - أصل دعوة الليبراليين تقوم على تقديس ( الحرية ) بجميع أنواعها ومجالاتها ، ومنها (حرية الفكر ) .
والغريب أن القوم يستميتون في المس بكل ما هو مقدس عند المسلمين ، وأعظم المقدسات عندهم الله ورسوله صلى الله عليه وسلم .
وفي ذات الوقت يُعلُون من قيمة كلِّ ما هو مخالف لدين الإسلام – عقيدة وشريعة وأخلاقا –
فهل حرية الفكر تنحصر عندهم في النيل من الإسلام ، وإعلاء ما يتعارض معه من عقائد وأفكار ومذاهب ومبادئ وقيم ؟!
2 – القوم يوصفون بأنهم دعاة لحقوق الإنسان ، وناشطون حقوقيين ، ومع ذلك لا نراهم يعتنون إلا بحقوق المرأة المسلمة ، ولا يهتمون إلا بالحقوق التي تخرجها من بيتها ، وتؤدي إلى اختلاطها بالرجال ، والتخلي عن أمومتها ووظيفتها التي هيأها الله لها . تلك الوظيفة المتمثلة في إعداد الجيل المسلم الحامل لدين الله الداعي إليه على بصيرة ، المجاهد في سبيله ، القائم بعمارة الأرض على منهج الله .
إن المرأة بالنسبة للرجل المسلم خط أحمر لا يسمح لأحد بتجاوزه ؛ فهي عرضه وشرفه ،وهي عنوان شجاعته وطهارته ، يسترخص روحه من أجلها ، ويرضى بسفك دمه فداء لها . ولذلك كان من شريعة الإسلام أن من مات دون أهله فهو شهيد
فياترى ! لماذا يقف نشاط الليبراليين ، ويتركز هجومهم على المس بهذه المقدسات والخطوط الحمر ؟!
هل لأنهم يعرفون قيمتها عند أهل الإسلام ؟!
وأن في المس بها ، والعدوان عليها غاية الألم والمهانة والإذل للمسلم إذا لم يستطع حمايتها وصيانتها والمحافظة عليها والإعلاء من شأنها ؟
أم أنهم همج رعاع لا يفقهون شيئا ، وإنما يفعلون ما يفعلون اتباعا لنزغات الشيطان وداعي الهوى ؟!
أم هم عملاء مسيرون غير مخيرين ، وأنهم يخوضون معركة نيابة عن غيرهم ؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق