السبت، فبراير 11، 2012

بهذا تكون من الصادقين !

الإيمان بالله عز وجل إذا حل في القلوب يحرق كل ميلٍ إلى غير ما يُرضي الله عز وجلَّ . ويُصبِح المؤمن لا يحب إلا ما يُحِبه الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم ، ويُبغِض ما يبغضه الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ، ولو كان أحب شيء إلى نفسه ، وأقرب قريب إلى قلبه .
انظر إلى صنيع عبد الله بن عبد الله بن أبيِّ بن سلول - لما قال أبوه في غزوة بني المصطلق : والله لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل – فقد أتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا رسول الله، إنه بلغني أنك تريد قتل عبد الله بن أبَيّ – يعني : أبوه - فيما بلغك عنه، فإن كنت فاعلا فمرني به، فأنا أحمل إليك رأسه. فو الله لقد علمت الخزرج ما كان لها من رجل أبرّ بوالده مني . إني أخشى أن تأمر به غيري فيقتله، فلا تدعني نفسي أنظر إلى قاتل عبد الله بن أبي يمشي في الناس، فأقتله، فأقتل مؤمنًا بكافر، فأدخل النار . 
فلما رجعوا إلى المدينة، وقف عبدُ الله بن عبد الله على باب المدينة، واستل سيفه، فجعل الناس يمرون عليه، فلما جاء أبوه عبد الله بن أبي قال له ابنه: وراءك. فقال: ما لك؟ ويلك. فقال: والله لا تجوز من هاهنا حتى يأذنَ لك رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإنه العزيز وأنت الذليل.
فلما جاء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - شكا إليه عبد الله بن أبيّ ابنه، فقال ابنه عبد الله: والله يا رسول الله ! لا يدخلها حتى تأذن له. فأذن له رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: أما إذ أذن لك رسول الله صلى الله عليه وسلم فَجُز الآن "

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق