لو أن شرف الإنسان يعظم بقدر إلحاقه الأذى بغيره لكان أعظم الناس شرفا أكثرهم شبها للشيطان في أقواله وأفعاله وأحواله .
إن الشيطان يرانا من حيث لا نراه ، ويؤذينا من حيث لا نعلم ، ومع ذلك فإن الله يراه ؛ لأن استحقاقه للعقوبة مبناه على الأذى الذي يلحقه بالناس ، لا على مدى القدرة على رؤيته .
وبناء على ذلك فإن الإنسان الذي يؤذي المؤمنين وهم لا يرونه ، ومن حيث لا يعلمون لن يسلموا من سوء عاقبة أفعالهم إن لم يتداركهم الله برحمته ، ويرجعوا إلى جادة الطريق ؛ لأن الله بهم عليم ، وبما يفعلون خبير .!!
إن الشيطان مرجوم ملعون مطرود من الجنة ، محروم من رحمة ربه ، فهل آن لمن يتشبه به ، ويسير سيرته في أذية عباد الله أن يستيقن أنه على ضلال ، وأنه على خطر عظيم ؟! .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق