بالنظر إلى الغاية من الخلق ، والتكليف الشرعي بعمارة الأرض ، فإن الإنسان لا يكون محققا لوجوده إلا بالعمل ، والسعي في مناكب الأرض . ولذلك قال صلى الله عليه وسلم : " أحب الأسماء إلى الله تعالى عبد الله وعبد الرحمن ، وأصدقها حارث وهمام " ؛ لأن العبد في حرث الدنيا أو حرث الآخرة ، ولأنه لا يزال يهم بالشيء بعد الشيء .
وكان النبي صلى الله عليه وسلم يتعوذ من العجز؛ لئلا يعجز عما يلزمه فعله من منافع الدين والدنيا .
وكان يتعوذ من الكسل ؛لأنه دليل على ضعف النية وإيثار الراحة للبدن على التعب،ويبعد عن الأفعال الصالحة للدنيا والآخرة .
ولكي يكون عملك صحيحا مثمرا يعود عليك بالنفع في الدنيا والآخرة ، فلا بد من ملاحظة الحدود الشرعية فيه ؛أمرا ونهيا .
والحدود الشرعية تختلف باختلاف الأعمال ؛ لأن العمل :
(1) إما أن يكون تحصيله عبادة ؛ يعني أن يكون مرادا به تحصيل أمر أخروي
(2) وإما أن يكون مرادا به تحصيل أمر دنيوي ، فيكون من أعمال العادات والمعاملات .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق