الأحد، مارس 18، 2012

سياسة الشعوب في عالم متغير

لا شك في أن سياسة الدول المعاصرة لا تقوم على المبادئ ولا تنتصر لها ، وإنما يحرك إرادة الدول ويبعث عزائمها ، ويدفعها لاقتحام المخاطر والدخول في أماكن المواجهة والمغالبة ،لا يحملها على ذلك إلا المصالح المادية ؛ كسبا لها وحماية لها . 
وبناء على ذلك فإن الدماء المهراقة ، والأعراض المنتهكة لا تحرك مشاعر دهاقنة السياسة الدولية ، ولا إخال أن من بيدهم الحل والعقد في بلاد المسلمين يجهلون ذلك .ومادام أن الأمر كذلك فكم يؤلمني تصريحات بعض أولئك المسؤولين عما تم الاتفاق عليه في المفاوضات الجارية أو التي جرت وستجري مع الدول التي تعارض نصر إخوتنا في سوريا الذين اجتمعت عليهم آلة القتل والحقد الطائفي.
إن تلك المفاوضات لن ينتج عنها إلا الخذلان لإخواننا في سوريا ، وسيُحافظ فيها على مصالح القتلة ، ويُضيَّعُ من خلالها ما سُفك من دماء بريئة ، وانْتُهِك من أعراض مصونة ، واسْتُبِيح من حرمات بغير حق خلال هذه الفتنة التي تولى كبرها عتاة النصيريين والصفويين ومن ناصرهم ووالاهم من أصحاب المصالح المادية الذين لا يألون المسلمين خبالا ، ولا يريدون بهم إلا ما يعنتهم ويشق عليهم .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق