الاثنين، فبراير 06، 2012

فيا أيها المتألم من النيل من عرض رسول الله صلى الله عليه وسلم !

أخرج البخاري ومسلم واللفظ له عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول صلى الله عليه وسلم قال: " مثلي ومثل الأنبياء من قبلي كمثل رجل بنى بنيانا فأحسنه وأجمله، إلا موضع لبنة من زاوية من زواياه، فجعل الناس يطوفون به ويعجبون له ويقولون: هلا وضعت هذه اللبنة ! قال: فأنا اللبنة، وأنا خاتم النبيين " 
قال القاسمي: "وإنما ختمت النبوة به؛ لأنه شُرِع له من الشرائع ما ينطبق على مصالح الناس في كل زمان وكل مكان؛ لأن القرآن الكريم لم يدع أمّا من أمهات المصالح إلا جلاها، ولا مكرمة من أصول الفضائل إلا أحياها، فتمت الرسالات برسالته إلى الناس جميعا " 
فالرسول صلى الله عليه وسلم مبعوث إلى الناس كافة . قال الله تعالى: " قل يا أيها الناس إني رسول الله إليكم جميعا " ( الأعراف : 158 ) وقال تعالى : " وما أرسلناك إلا كافة للناس" 
وقد وقف الناس من دعوته موقفين، وانقسموا إلى فريقين؛ فمنهم من آمن به، واتبع ما جاء به، ومنهم من صد عنه، وتنكب سبيله، وأعرض عن هداه. 
وقد أكرم الله المؤمنين به ، المطيعين لرسوله r بأن عصم دماءهم ، وحفظ أموالهم . وعاقب الكافرين به، الصادين عن سبيله فسلط عليهم عباده المؤمنين، وأباح لهم أرضهم ودماءهم وأموالهم. 
فيا أيها الغيور على دين الله ،المتألم من النيل من عرض رسول الله صلى الله عليه وسلم استبشر بالنصر ، فإن ظلام الليل يتبعه نور النهار ، والباطل إذا انتفش فأعلم أن زهوقه قد أزف ، وما ذلك على الله ببعيد !

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق